يعاني لبنان من أزمات عدة، آخرها الحرب الإسرائيلية على الجنوب، لكنه لطالما عانى ليس فقط من توتّرات أمنية، بل من مشكلات اقتصادية، بلغت حدّها الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2019، ولا تزال مستمرة إلى اليوم.
وسط أزمة مركبة، ولغز مُحيّر منذ 4 سنوات حول كيفية عيش اللبنانيين وقد انهارت عملتهم الوطنية، يضع رمضان الصائمين في احتكاك مع الحدّ الأقصى لقدرتهم الشرائية.
لا تزال الخزانة الأميركية تبحث عن أرصدة "حزب الله" أو "حماس" في ما تبقى من المصارف اللبنانية المتهالكة، وتحرص على متابعة أوضاع القطاع بانتظام ومراقبته عن كثب، خصوصا بعد تحول لبنان إلى "اقتصاد الكاش"!
يعرف "المصرف الزومبي" بأنه مصرف متعثر تسجل ميزانيته العامة كما كبيرا من الأصول المتعثرة، مما يتطلب تصفيته وفقا للمعايير القانونية، لكنه يستمر في العمل بسبب الفساد وتقصير السلطات التنظيمية أو عجزها.
لا تنفك نتائج غياب الدولة والمحاسبة، والفلتان الأمني، تظهر في مختلف الشؤون الحياتية في لبنان، وما ظاهرة تكرار انهيار المباني إلا واحدة منها، وهي بدأت تأخذ أشكالا خطيرة ومقلقة في الآونة الأخيرة.
لعل الاختبار الحقيقي الذي ستخوضه القاهرة للمرة الثانية في أقل من 10 سنوات، هو محاولة استغلال الدعم العربي والدولي الهائل لطي صفحة الأزمات الاقتصادية المتكررة ووضع الاقتصاد على طريق الإصلاح والنمو.
فيما تزداد التوترات بين إيران وإسرائيل حدة يوما بعد يوم، ثمة سؤال رئيس يتعين على صناع السياسات في الغرب أن يأخذوه في الحسبان، وهم يقيّمون خياراتهم، وهو: هل تريد إيران حقا أن تنخرط في مواجهة عسكرية…
إذا عدنا إلى الأخبار والمقالات التي نشرت عن زيارة جان بول سارتر إلى مصر وغزة وإسرائيل عام 1967، فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: هل كان الفيلسوف الفرنسي الشهير الذي وصف بـ"نبي الحرّية" حرّا وهو…